وذكرت صحيفة "ديلي بلانيت" اليومية أن شركة "كيو سي بي كابيتال" نشرت مقالا يقول إن العائد على سندات الحكومة اليابانية لأجل 30 عاما اخترق مستوى 3%، مسجلا مستوى قياسيا مرتفعا، مما أثار سلسلة من ردود الفعل في الأسواق المالية العالمية. وصل الدين الحكومي الياباني إلى 234% من الناتج المحلي الإجمالي، وقد أدت التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء شيجيرو إيشيبا إلى تفاقم مخاوف السوق بشأن الاستدامة المالية. ورغم أن سعر صرف الين يتأثر تقليديا بفوارق أسعار الفائدة قصيرة الأجل، فإن استمرار عمليات البيع في سوق السندات قد يؤدي إلى تدفقات رأس المال ودفع الين إلى الارتفاع في الأمد القريب. وارتفع العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 30 عاما أيضا إلى ما يزيد عن 5% مع قلق المستثمرين بشأن آفاق الديون بعد عرقلة خطة إدارة ترامب المالية البالغة 3.8 تريليون دولار. على خلفية تزايد الضغوط الكلية، حاول البيتكوين اختراق مستوى 108000 دولار خلال اليوم لكنه فشل. يظهر التحليل أن الشراء الحالي يأتي في الغالب من المستثمرين الاستراتيجيين وعمليات الشراء المستمرة من قبل شركة Metaplanet المدرجة، لكن السوق قلقة من أنه إذا ضعف زخم عمليات الشراء المؤسسية، فقد يؤدي ذلك إلى جني الأرباح. وأشار التقرير إلى أنه على الرغم من مواجهة ضغوط متعددة مثل ارتفاع عائدات السندات وتصاعد التعريفات الجمركية وخطر الركود التضخمي في الربعين الثالث والرابع من العام في الولايات المتحدة، فقد أظهر البيتكوين مقاومة قوية للانخفاضات في الشهر الماضي. إذا اخترق السعر أعلى مستوى سابق، فقد يؤدي ذلك إلى تحفيز مشاعر الخوف من تفويت الفرصة بين المستثمرين الأفراد وتعزيز جولة جديدة من الزيادات. وفي الوقت الحاضر، يتعين علينا أن نولي اهتماما وثيقا لتأثير انتقال التقلبات في سوق السندات اليابانية على الأصول العالمية الخطرة.