نفذت سلطات المملكة المتحدة مؤخرًا قوانين جديدة لمكافحة الجرائم المتعلقة بالعملات المشفرة. تمكن هذه الإجراءات جهات إنفاذ القانون من الاستيلاء بسرعة على الأصول الرقمية غير المشروعة وتدميرها دون الحاجة إلى اعتقالات مسبقة.
استهداف الجريمة المنظمة
وقد أدى الارتفاع الكبير في أعداد المجرمين المنظمين الذين يستخدمون العملات المشفرة في أنشطة غير قانونية، مثل غسيل الأموال، إلى اتخاذ إجراءات تنظيمية عاجلة. ومع وصول المعاملات غير المشروعة إلى 1.2 مليار جنيه إسترليني في عام 2021، رأت السلطات ضرورة اتخاذ تدابير أقوى.
تتيح التعديلات على التشريعات الآن للسلطات مصادرة العملات المشفرة مباشرة، وتبسيط إجراءات المصادرة. وشدد وزير الداخلية جيمس كليفرلي على أهمية هذه التغييرات في مكافحة التهديدات الناشئة ومنع المجرمين من تحقيق الربح.
وتسمح القوانين المحدثة أيضًا بمصادرة الأجهزة وكلمات المرور المرتبطة بالتحقيقات الجنائية. علاوة على ذلك، فإنها تسمح بتدمير عملات الخصوصية، المستخدمة عادة في المعاملات غير القانونية، لمنع دخولها مرة أخرى إلى السوق.
مساعدة الضحايا
تم اتخاذ الترتيبات اللازمة لمساعدة الضحايا في استعادة الأصول المفقودة بسبب جرائم العملات المشفرة. وأسفرت الجهود التعاونية الأخيرة مع الولايات المتحدة عن تفكيك شبكة مخدرات كبيرة، والاستيلاء على 150 مليون دولار من العملات المشفرة.
تشير هذه التطورات التشريعية إلى تحول محوري في نهج المملكة المتحدة تجاه تنظيم العملات المشفرة. ومن خلال ردع الأنشطة الإجرامية وحماية النظام المالي، تهدف السلطات إلى التخفيف من المخاطر المرتبطة بالعملات الرقمية.
وفي حين أن هذه التدابير تعزز قدرات إنفاذ القانون، فإن النقاد يثيرون مخاوف بشأن الانتهاكات المحتملة لحقوق الخصوصية والآثار الأوسع على أصحاب الأصول الرقمية.