بعد محاكمة لمدة عامين،سنغافورة من المقرر تحديث جميع معابر المشاة المزودة بإشارات ضوئية بأزرار تعمل بدون لمس وتحتوي على نص برايل وتصدر صوتًا، مما يعزز إمكانية الوصول للجميع.
على عكس الأزرار القديمة التي تتطلب الضغط على الزر، يمكن تفعيل هذه الأزرار الجديدة التي لا تعمل باللمس بمجرد حركة بسيطة.
أعلنت هيئة النقل البري في منشور على فيسبوك يوم الأحد (20 أكتوبر) عن التحول إلى الأزرار التي تعمل باللمس عند معابر المشاة. وعلى عكس الأزرار التي يضغط عليها المشاة بشكل متكرر على أمل تسريع تغيير الإشارة، فإن النظام الجديد سيقضي على التآكل الناتج عن الاستخدام المفرط.
بدء تجارب الأزرار التي لا تعمل باللمس في عام 2022
بدأت تجربة هذه الأزرار في عام 2022، مع اختبار أجهزة استشعار الأشعة تحت الحمراء والموجات الدقيقة عند أربعة معابر. وتبع ذلك تجربة ثانية في أغسطس 2023 في أربعة مواقع أخرى. وكشفت هيئة النقل البري أنه في حين استوفت كلا النوعين من أجهزة الاستشعار معايير الموثوقية والأداء، فإن أجهزة استشعار الموجات الدقيقة تفوقت على أجهزة استشعار الأشعة تحت الحمراء، مع القدرة الإضافية على التكيف مع التغيرات البيئية.
وكشفت هيئة الطرق والمواصلات أن الأزرار الجديدة التي تعمل بدون لمس ستكون سهلة الاستخدام، حيث تتميز بشعار واضح يلوح باليد ورسالة تحث المشاة على "التلويح للرجل الأخضر". وعند تفعيلها، سيومض ضوء أحمر لتأكيد تسجيل الإشارة.
بالنسبة للمشاة الذين يعانون من ضعف البصر، ستتضمن الأزرار نصًا مكتوبًا بطريقة برايل وتصدر صوتًا عند تفعيلها، مما يضمن إمكانية الوصول للجميع.
جدول زمني مدته ست سنوات للتحديث الكامل
وستبدأ عملية التحديث في الربع الرابع من عام 2025، ومن المتوقع أن تستغرق ست سنوات حتى تكتمل.
ومن المتوقع أن يستغرق استبدال كافة الأزرار الميكانيكية ست سنوات، حيث يوجد إجمالي 11,500 زر ضغط في حوالي 2,790 تقاطع مروري في جميع أنحاء سنغافورة.
ردود الفعل على الأخبار
وكانت ردود الفعل تجاه خبر التغيير متباينة.
ورأى أولئك الذين فضلوا الأزرار الميكانيكية أنها تعمل على تخفيف التوتر بالنسبة للمشاة، في حين قال آخرون إنهم يفضلون الضغط على أيديهم بدلاً من التلويح بها، حيث أن الطبيعة اللمسية للأزرار المادية قدمت ردود فعل واضحة على أن نواياهم مسجلة لدى الجهاز.
وأشار أنصار أجهزة الاستشعار إلى أنها أصبحت أكثر انتشارا ويتم استخدامها بشكل متزايد في العديد من الأماكن الأخرى، مثل المصاعد وأبواب الوصول.