نشرت صحيفة واشنطن بوست حصرياً تقريراً يفيد بأن رؤساء فروع الاحتياطي الفيدرالي الإقليميين، خلال اجتماع مغلق عُقد في فيلادلفيا هذا الربيع، اختاروا ضبط النفس استراتيجياً لتجنب الصدام مع إدارة ترامب. وقد استرشدت هذه الاستراتيجية منذ ذلك الحين بردود فعل الاحتياطي الفيدرالي على هجمات الرئيس ترامب المتكررة على المؤسسة. وأكدت صحيفة واشنطن بوست تفاصيل الاجتماع، مشيرةً إلى أن قيادة هذه المؤسسة العريقة، التي يبلغ عمرها 112 عاماً، اختارت الدفاع عن استقلاليتها في تحديد أسعار الفائدة من خلال تجنب المواجهة العلنية مع ترامب، وتحمّل بعض التداعيات، والامتناع عن الرد العلني. ويشير المحللون إلى أنه لو لم يقم الاحتياطي الفيدرالي بتعديل بعض السياسات أو التصدي علناً لدعوات الرئيس لخفض أسعار الفائدة، لكان وضعه أسوأ بكثير؛ إذ كان من الممكن أن يحاول ترامب إقالة المزيد من المحافظين الحاليين، بمن فيهم باول.